مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


هكذا رد “بوصوف” الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على تقرير خطير لجريدة ‘إل موندو’ الإسبانية

مغربنا 1 المغرب ـ الرباط
أكد “عبد الله بوصوف” الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، في رد له توصل موقع مغربنا 1 المغرب بنسخة منه، أن المقال الذي نشرته جريدة إل موندو الإسبانية من حيث الشكل هو مقال غير مهني ولا يحترم أبسط أخلاقيات المهنة المتعارف عليها دوليا، لأنه أورد معلومات غير دقيقة، وكاتبه لم يكلف نفسه عناء الاتصال بمجلس الجالية المغربية بالخارج للاستفسار حول الموضوع، وإدراج وجهة نظره فيما أوكل إليه من اتهامات؛ وهو ما يؤكد سوء النية ويجعله مقالا متحاملا ليس على المجلس وأمينه العام فحسب بل أيضا على المغرب وعلى الجالية المغربية التي يورط أفرادها بشكل مباشر في التخابر مع دولة أجنبية وهو ما يستوجب المتابعة القضائية للجريدة ولكاتب المقال.

وأضاف “بوصوف”، في معرض رده على الجريدة الإسبانية، أنه من حيث المضمون، فالمعلومات الواردة في المقال غير دقيقة، والاتهامات باطلة. فإذا كان ما يدعيه المقال من عمليات تبييض أموال قد تم إنجازها بالفعل في بلد مثل إسبانيا، أظن بأن السلطات المعنية بمحاربة الجرائم المالية لم تكن لتسحمح بوقوع مثل هذه العمليات المالية المشبوهة من دون أن تراقبها أو تحرك المتابعة القضائية ضد الأشخاص المعنيين. وعلى كل حال فنحن على استعداد للمثول أمام العدالة الإسبانية أو العدالة المغربية إذا ثبثت صحة الادعاءات الواردة في مقال إل موندو، مهما كلف ذلك.

واعتبر الأمين العام لمجلس الجالية بالخارج، في ذات الرد، أن ما ادعاه المقال من وجود تحقيق قضائي في تحويل الأموال المزعومة وهو أمر عاري من الصحة، مثله مثل ادعاء تحويل الأموال وتجنيد أشخاص من أجل استيقاء معلومات لصالح الدولة المغربية. كل ذلك مجرد افتراء يهدف إلى المساس بسمعة المغرب ومغاربة إسبانيا والتضييق عليهم إعلاميا، كما دأبت على ذلك أبواق جزء من الإعلام الإسباني المعروف بكراهيته للمغرب وللمغاربة.

وأكد “بوصوف” أن وكالة الأسفار الكائن مقرها في الرباط ليست وهمية كما ذهب إلى ذلك المقال، بل هي قائمة بشكل قانوني وتصرح بمعاملاتها المالية طبقا للقوانين الجاري بها العمل، وتم تأسيسها في إطار شخصي لمساعدة السيد نور الدين الزياني الذي ووجد نفسه بين عشية وضحاها مطرودا وبدون محاكمة من إسبانيا بالنظر لأنشطته في صفوف الجالية المغربية في إقليم كاتالونيا والتي كانت تزعج السلطات الإسبانية. ولم يسبق للمؤسسة التي أمثلها أن تعاملت مع هذه الوكالة، أو تبادلت معها أي مصلحة.

وزاد “بوصوف”، في معرض رده، أن مقال «إل موندو» يأتي في سياق حملة تستهدف المغرب مباشرة بعد الانتخابات البرلمانية والبلدية؛ حملة تقف وراءها جهات إسبانية قريبة من إديولوجية اليمين المحافظ، بدأت بإصدار كتاب لكاتب «مجهول» وضع مقدمته كاتب أخر «غير مجهول» هو الصحفي السابق في جريدة «إل موندو» إغناسيو سيمبريرو، والذي سبق للمغرب أن رفع ضده دعوى قضائية في إسبانيا، كلفته مساره المهني الممتد لعقود في جريدة « إل باييس » المشهورة.

واضاف “بوصوف” أن خسارة اليمين للانتخابات ساهمت فيها بشكل كبير قضايا الفساد التي يتابع فيها مجموعة من قياداته، ولم يبقى له من مشروع مجتمعي لمحاولة التقرب من الناخب غير خلق عدو أجنبي ونشر إشاعات تدعي زرع المغرب لمخبرين في إسبانيا، وهو أمر أقرب إلى القصص الخيالية منه إلى الواقع، يقول بوصوف.

وفي الأخير، شدد “بوصوف” أن صك الاتهامات الباطلة التي أعادت جريدة «إل موندو» استعماله، ليس بالأمر الجديد على جزء من الصحافة الإسبانية الفاقدة للمهنية، فقد سبق للفاعل الثقافي والديني في سبتة المرحوم الحاج محمد علي أن هوجم بنفس الاتهامات، ولن نكون أخر من يهاجم بذلك. لكن ما يمكن أن أؤكده للتاريخ هو أن المؤسسة التي أشتغل فيها لم تصرف أي درهم من أموال دافعي الضرائب إلى أي شركة مغربية كانت أم إسبانية، وأتحدى الإسبان أن يثبتوا العكس.

مغربنا 1 المغرب

https://maghribona1.ma



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.