مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


حامي الدين:الخطوات الأولى التي أقدمت عليها الحكومة حملت رسائل سياسية سلبية جدا

مغربنا 1 المغرب

أكد عبد العلي حامي الدين، أن الخطوات الأولى التي أقدمت عليها هذه الحكومة حملت رسائل سياسية سلبية جدا مثل سحب قوانين مفصلية في مكافحة الفساد والريع والامتيازات مثل مشروع القانون الجنائي الذي يتضمن تجريم الإثراء غير المشروع والقانون المتعلق بالاحتلال المؤقت للملك العمومي والقانون المتعلق بالمناجم، وسحبها أيضا لقانون التغطية الصحية للوالدين.
ولذلك، يقول حامي الدين في حوار مع الجريدة الإلكترونية “عربي 21″، نحن قلقون جدا من الوضعية العامة بالبلاد، خصوصا مع استحضار المخرجات الهشة للانتخابات الأخيرة التي لا تعكس الأوزان السياسية الحقيقية للأحزاب، وكشفت بالملموس أن الأحزاب المشكلة للحكومة تفتقر لقاعدة شعبية حقيقية مساندة لها، وتعاني في تركيبتها من تضخم التكنوقراط بينما تفتقر للسياسيين الذين يتحملون المسؤولية أمام الشعب، ويتفاعلون مع مطالبه بالتواصل السياسي المطلوب، وهو ما أدى لتنامي الغضب ضد الحكومة ومطالبة رئيسها بالرحيل، رغم أنه لم يمر إلا خمسة أشهر على تنصيبها.
وبخصوص الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن مغربية رفضا لارتفاع الأسعار، اعتبر القيادي بحزب “المصباح” أن هذه الاحتجاجات لها ما يبررها، ولذلك لا يمكن للحزب إلا أن يتعاطف مع جميع التعبيرات الشعبية العفوية التي جاءت على إثر القرارات الحكومية المتهورة؛ مثل فرض ما يسمى بالجواز الصحي خارج القانون والدستور، وتسقيف سن الولوج لمباريات التعليم في 30 سنة، وعدم القيام بالإجراءات الضرورية للحد من ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية.
وخلال جواب له عن سؤال يتعلق بإمكانية الدعوة إلى انتخابات جديدة حال تأزم الأوضاع وفشل الحكومة، قال حامي الدين: نحن نعتقد بأنه بعد مهلة معقولة، إذا تبين بالملموس استمرار فشل الحكومة في الوفاء بالوعود الغليظة للأحزاب المُشكّلة لها والتزامها الملموس بتطبيق البرنامج الحكومي، فإن الجواب الدستوري الصحيح هو الدعوة لانتخابات جديدة، وهذا من اختصاص الملك بطبيعة الحال.



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.