مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


حوار رائع بين طالب وأستاذه حول الصدق

Maghribona1 Maroc 

يدُور هذا الحوار بين الطالب ومعلّمه عن فضيلة من أهم الفضائل، وهي فضيلة الصدق، وجاء الحوار كالآتي:

المعلم: السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الطلاب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

المعلم: اقترحوا عليّ موضوعًا نتحدّث فيه اليوم.

أحد الطلاب: كثُر الكذب بيننا، ونريد أن تُحدثنا يا معلمنا عن سوء عاقبة الكاذب، وعاقبة الصادق.

المُعلّم: أحسنت يا بُنيّ، ففضيلة الصدق من أنبل الفضائل وأسماها، وقد قال بعض العلماء أن الإيمان يكمُن في أن تقول الصّدق مع ظنّك أن الكذب قد ينفعُك، وألا تقول الكذب مع علمك أن الصدق قد يضرّك.

الطالب: هل في القرآن الكريم ما يدُل على ذلك؟

المعلّم: نعم، فالقرآن الكريم قد ذخر بالكثير من الآيات التي تدُل على أن الصدق سبيل النجاة، وأن التقوى لن تكتمل إلا بالصّدق، ومن ذلك قوله -تعالى-:

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ” (التوبة:119)

وفي هذه الآية، قرن -سبحانه- بين الأمر بالتّقوى والأمر بالتزام الصّدق؛ وكأنه يقول: العمل الذي لا يُداخله الإخلاص والصّدق ناقصٌ.

أحد الطلاب: هل ورد في السنة النبويّة ما يحُث على الصدق، ويُرهّب من الكذب؟

المعلّم: نعم، وردت أحاديث كثيرة في ذلك، ومن تلك الأحاديث ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أن الصدق طريقًا للبرّ الذي يصل بالإنسان إلى الجنة، وجعْل الكذب طريقًا للفجور الذي يصل بالإنسان إلى النّار،

المعلّم: والآن ماذا تعلّمت يا بُنيّ من هذا الحوار؟

الطالب: تعلمتُ أن من التزم الصّدق في كل مُعاملاته؛ نال من الجزاء أفضله، ومن تحرّى الكذب؛ عاش في ظلام دامس، لا يوجد فيه بصيص خير وبركة.

Maghribona1 Maroc 

 



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.