مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


طفلة مصرية تتبرع لـ”بيروت” برسالة مؤثرة: “

 

هب الجميع من كل حدب وصوب لدعم لبنان، حكومات ومنظمات إنسانية وإغاثية وحتى مواطنين عاديين، لكن من بين آلاف المساعدات، حفرت طفلة مصرية اسمها ببراءتها التي ظهرت مبكرا رغم صغر سنها.

الطفلة هند النجار، ابنة السنوات التسع، قررت التضحية بكل مدخراتها المالية البالغة 100 جنيه مصري، والتبرع بها لضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي راح ضحيته نحو 158 قتيلا وأكثر من 4 آلاف مصاب، رغم خطتها المسبقة لتوظيف المبلغ في شراء متطلباتها، معتبرة أن “أطفال لبنان أولى”.

رسالة مؤثرة

برسالة أسرت قلوب الملايين، أرفقت “هند” مع تبرعها، كلمات خطتها ببراءة وحب على الورقة المالية، وكتبت: “من هند إلى بيروت.. كنت عايزة أشتري حاجات كتير بس أنتم أهم”.

ورغم أن قيمة التبرع ورقة مالية من فئة المئة جنيه فقط، فإن الطفلة أثارت زخما على مواقع التواصل الاجتماعي وفاقت شهرتها حدود مصر إلى باقي الوطن العربي بعدما أصبحت قصتها ضمن الأكثر تداولا؛ لما جسدته من معاني الإيثار والإنسانية والرأفة والرحمة وحب مساعدة الغير.

كواليس التبرع

ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن شقيقة الطفلة كواليس التبرع، وقالت إنها كانت تجمع من أسرتها وأصدقائها تبرعات لبيروت، فقررت هند دفع 5 جنيهات مصري لكن بعد التفاوض أوصلت المبلغ إلى 20 جنيها.

وأضافت شيماء النجار، 22 عاما، أن صبيحة يوم إيصال التبرعات لجمعية خيرية قدمت هند لشقيقتها 100 جنيه، وقالت لها إنها كانت تريد شراء مقوي أظافر لكن الأطفال في بيروت أولى، موضحة أنها من صممت على كتابة كلماتها على الورقة المالية معتقدة أن المال سيرسل إليهم وسيقرأون ما خطت.

وتابعت: “الأموال التي تبرعت بها هند كانت مما حصلت عليه في عيد الأضحى كعيدية”، موضحة أن أسرتها فرحت جدا بما فعلته وقررت مكافأتها بشراء ما تمنته الطفلة الصغيرة من مقوي أظافر وأدوات للرسم هوايتها المفضلة.

وعن شهرة شقيقتها بعد موقفها الإنساني، علقت شيماء: “لم أتوقع هذه الضجة على موقع التواصل الإجتماعي، وهدفي من نشر القصة كان تشجيع أصدقائي على التبرع لضحايا لبنان بطريقة أكثر لطفا”.



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.