مغربنا 1 جريدة إلكترونية مغربية


المخدرات..أنواعها وتأثيراتها الخطيرة وغير المتوقعة على الصحة النفسية والبدنية للمدمنين

Maghribona1 Maroc

يمكن تعريف المخدّرات أو الأدوية غير المشروعة (بالإنجليزية: Illegal drugs) أنها الأدوية التي يتمّ الحصول عليها بطرق غير شرعيّة دون الحاجة الطبيّة لها ودون استشارة الطبيب، حيث يُطلق على المخدّرات مصطلح أدوية الشارع في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ للمخدّرات تأثيرات مختلفة وغير متوقعة وهو ما قد يؤدي إلى معاناة مستخدميها من مضاعفات صحيّة خطيرة خصوصاً لدى الشباب واليافعين، وتعتمد هذه التأثيرات والمضاعفات على عدّة عوامل مختلفة، مثل كميّة المادّة المخدرة المستخدمة، ونوعها، وعدد أنواع المخدّرات المستخدمة في نفس الوقت، والحالة الصحيّة للشخص ووزنه، والحالة والمكان الذي استخدمت المخدرات فيه،[١][٢] ومن الجدير بالذكر أنّ للمخدّرات أنواع عديدة ولا تقتصر على الأدوية فقط، حيث إنها تتضمن بعض المواد الأخرى عند عدم استخدامها بطرق شرعيّة مثل استنشاق بعض مواد الطلاء بشكلٍ متعمّد وبكميّات كبيرة، واستنشاق مواد الغراء أو الصمغ، يجب التنبيه إلى إنّه يوجد للمخدّرات مصادر عديدة نبيّن بعضاً منها فيما يأتي:[٣] النباتات: ومنها مخدّرات الماريجوانا (بالإنجليزية: Marijuana) أو القنب (بالإنجليزية: Cannabis)، وبعض أنواع الفطر المخدر. المواد الكيميائيّة المصنّعة: ومنها الأمفيتامينات (بالإنجليزية: Amphetamine). نواتج النباتات المعالجة: ومنها الكحول، والهيروين (بالإنجليزية: Heroin). تجدر الإشارة إلى أنّه بحسب دراسة تمّ إجراؤها حول العالم عام 2017 نشرت في مجلة عالمنا في بيانات (بالإنجليزية: Our World in Data) عام 2019، فإنّ استخدام المخدّرات والإفراط في تناول الكحول يؤدي إلى وفاة ما يقارب 350 ألف شخص سنويّاً، كما أنّ استخدام المخدّرات يُعدّ من الأسباب الرئيسيّة المؤدية للوفاة في العديد من الدول حول العالم، وعلى سبيل المثال في عام 2017 كان عدد الوفيّات السنويّة الناجمة عن استخدام المخدّرات في أمريكا تفوق عدد الوفيّات الناجمة عن حوادث السير.[٤] أنواع المخدرات تُصنف المخدّرات إلى ثلاثة فئات رئيسيّة بناءً على تأثيرها في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض أنواع المخدّرات قد تُصنّف ضمن أكثر من فئة مثل مخدّرات القنب التي تُصنّف ضمن فئات المخدّرات الثلاثة الرئيسيّة، وفيما يأتي بيان لتصنيف أنواع المخدّرات:[٥] المنشطات: تُحفّز المنشطات أو المنبهات (بالإنجليزية: Stimulants) الجهاز العصبيّ المركزيّ في الجسم. المهدئات: تُثبط المهدئات أو المهبطات (بالإنجليزية: Depressants) الجهاز العصبيّ المركزيّ في الجسم. المهلوسات: يؤدي استخدام العقاقير المهلوسة (بالإنجليزية: Hallucinogens) إلى اضطراب حواس الجسم المختلفة مثل النظر، والسمع، والشم، والشعور بالأشياء المحيطة. المنشطات تُعرّف العقاقير المنشطة كأحد أنواع الأدوية النفسيّة التي تُحفز الوظائف العقليّة والبدنيّة لدى الشخص بشكلٍ مؤقت، ممّا يساعد على تحسين المزاج، والشعور بالطاقة، والنشاط، واليقظة، ويجدر بالذكر أنّ هذه الأدوية تُوصف بشكلٍ طبيعيّ وضمن جرعة مناسبة لعلاج عدد من المشاكل الصحيّة مثل مرض الربو (بالإنجليزية: Asthma) بسبب تأثيرها في توسيع الممرات الهوائيّة، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزية: Attention deficit hyperactivity disorder) واختصاراً ADHD، واضطراب النوم القهريّ أو التغفيق (بالإنجليزية: Narcolepsy)، بالإضافة إلى وصف هذه الأدوية في بعض الحالات للمساعدة على خسارة الوزن الزائد بسبب تأثيرها في فقدان الشهيّة، وتتوفّر هذه الأدوية عادة على شكل حبوب فمويّة إلّا أنّها قد تتوفّر على شكل طعام، أو شراب، أو مواد يتمّ استنشاقها، كما تُستخدم هذه الأدوية بطريقة غير شرعيّة لدى بعض الطلاب والرياضيين لتحسين أدائهم الرياضيّ أو الدراسيّ،[٦][٧] وتُعدّ العقاقير المنشطة من أنواع المخدّرات الخطيرة التي قد تسبب الوفاة، وفي حال تمّ استخدامها بشكلٍ متكرّر وبجرعات عالية فقد تؤدي إلى إصابة متعاطيها بالفُصام أو ما يُعرَف بانفصام الشخصيّة (بالإنجليزية: Schizophrenia) بسبب التأثيرات التي قد تظهر على الشخص مثل جنون الارتياب (بالإنجليزية: Paranoia)، والذهان (بالإنجليزية: Psychosis)، بالإضافة إلى أنّ تعاطي هذا النوع من العقاقير يسبّب الإدمان،[٨] وفيما يأتي بيان لبعض أنواع العقاقير المنشطة:[٥] الأمفيتامينات. الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine). الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine). الإكستاسي (بالإنجليزية: Ecstasy). النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine). المهدئات تُوصف المهدئات من قِبل الطبيب للمساعدة على علاج عدد من المشاكل الصحيّة المختلفة، مثل بعض الاضطرابات العقليّة، واضطرابات النوم، حيثُ تُحفز هذه الأدوية الشعور بالاسترخاء، وزوال التعب والإرهاق، إلّا أنّ هذه الأدوية عند استخدامها بشكل مفرط تسبب الشعور بالابتهاج أو ما يُعرَف بالنشوة (بالإنجليزية: Euphoria)، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع خطر استخدام الشخص لجرعة مرتفعة من المخدرات المهدئة، لذلك تُعدّ من أكثر أنواع المخدّرات انتشاراً وأكثرها خطورة، بالإضافة إلى تأثيرها المغري في المراهقين للتخلّص من الهموم اليوميّة التي قد تواجههم، ومن الجدير بالذكر أنّ المهدئات تُثبط الجهاز العصبيّ المركزيّ في الجسم ممّا يسبب الشعور بالراحة والاسترخاء، لذلك قد يصف الطبيب أحد أنواع المهدئات بجرعة مناسبة لعلاج بعض المشاكل الصحيّة التي تؤثر في قدرة الشخص على الاسترخاء مثل اضطرابات الأرق (بالإنجليزية: Insomnia)، والقلق النفسيّ (بالإنجليزية: Anxiety)، واضطراب الوسواس القهريّ (بالإنجليزية: Obsessive–compulsive disorder)،[٧][٩] وفيما يأتي بيان لبعض أنواع المهدئات:[٥] القنب أو الماريغوانا. الكحول. الكيتامين (بالإنجليزية: Ketamine). المسكّنات الأفيونيّة (بالإنجليزية: Opioids)، مثل الهيروين، والكودين (بالإنجليزية: Codeine)، والمورفين (بالإنجليزية: Morphine). الجاما هيدروكسي بيوتيريت (بالإنجليزية: Gamma-Hydroxybutyric) واختصاراً GHB. البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines) مثل دواء ديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam). المهلوسات تأثر المهلوسات أو كما تُعرَف أيضاً بمعطّلات الإحساس أو مخلّات النفس في شخصيّة مستخدميها وقدرتهم على استيعاب الواقع من حوله، ومن هذه المهلوسات أنواع يبدأ تأثيرها خلال مدّة زمنيّة قصيرة ومنها ما يحتاج لمدّة أطول لبدء التأثير، وتختلف التأثيرات المصاحبة للمهلوسات بحسب نوعها، وفيما يأتي بيان لبعض منها:[١٠][٨] رؤية، أو سماع، أو الإحساس ببعض الأجسام والأشياء الوهميّة حول الشخص. الانفصال عن الواقع. التقلبات المزاجيّة. الشعور بقوة البصيرة أو الفراسة. اضطراب الشعور بالوقت والمكان. اضطرابات روحانيّة. يمكن تقسيم المهلوسات إلى نوعين رئيسيين؛ المهلوسات الاعتياديّة أو الكلاسيكيّة مثل ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (بالإنجليزية: Lysergic acid diethylamide) واختصاراً LSD، أما النوع الثاني ما يُعرَف بمهلوسات التفارق (بالإنجليزية: Dissociative drugs) مثل دواء الفينسيكليدين (بالإنجليزية: Phencyclidine) حيثُ تؤثر هذه الأدوية في شعور الشخص بفقدانه للسيطرة أو انفصاله عن العالم من حوله.[١١] تعريف إدمان المخدرات يعرّيف إدمان المخدّرات (بالإنجليزية: Drug addiction) على أنّه اضطراب عقليّ وذهنيّ مزمن، وأحد أوسع مراحل اضطرابات تعاطي المخدّرات، ويتّصف بتعاطي أحد أنواع المخدّرات بشكلٍ مزمن وانتكاسيّ، بالإضافة لعدم القدرة على مقاومة الامتناع عن استخدامها، على الرغم من المضاعفات الصحيّة المصحابة لاستخدامها والتغيّرات طويلة الأمد التي تسببها على الدماغ، وتجدر الإشارة إلى وجود عدّة مصطلحات متشابهة تختلف في المعنى قليلاً وتستخدم لوصف حالة استخدام الشخص للمخدّرات حيثُ يستخدم مصطلح تعاطي المخدّرات (بالإنجليزية: Drug use) لوصف حالة استخدام الشخص لأيّ من الأدوية غير المشروعة مثل تعاطي الهيروين، أمّا بالنسبة لاستخدام الأدوية الموصوفة بطريقة غير صحيحة أو استخدام أدوية موصوفة لشخص آخر بطريقة غير شرعيّة وغير صحيّة للشعور بالراحة وإزالة التوتّر فيُطلق عليه مصطلح سوء استخدام العقاقير (بالإنجليزية: Drug misuse)، ويندرج تحت هذا المصطلح تناول الكحول لنفس الأسباب.[١٢] مراحل إدمان المخدرات يمرّ الشخص قبل الوصول إلى حالة إدمان المخدّرات بعدّة مراحل مختلفة، تساعد على تنبؤ الشخص لاستخدام للمخدّرات، ممّا يساعد بدوره على القدرة على طلب العون قبل الوصول إلى مرحلة الإدمان، ومن الجدير بالذكر أنّ تطوّر هذه المراحل يكون أسرع لدى المراهقين من الأشخاص البالغين، وفيما يأتي بيان للمراحل المختلفة لإدمان المخدّرات:[١٣][١٤] مرحلة التجريب: تُستخدم المخدّرات في هذه المرحلة بكميّات بسيطة بداعي الرافهيّة أو الضغط من قِبَل الأصدقاء خصوصاً لدى فئة الشباب اليافعين، أمّا بالنسبة للأشخاص البالغين فقد يبدأ الشخص باستخدام المخدّرات للتخلّص من بعض الضغوطات مثل وفاة أحد المقرّبين إليه أو خسارته لعمله، ويمكن للشخص في هذه المرحلة التوقّف عن استخدام المخدّرات من تلقاء نفسه وتجنّب الانتقال للمرحلة الأخرى.[١٤] مرحلة الاستخدام المتنظم: وهي المرحلة التي يبدأ فيها الشخص بتعاطي المخدّرات بشكلٍ متكرّر ومنتظم مثل الاستخدام اليوميّ أو كل نهاية أسبوع أو عند توفّر بعض الظروف المناسبة مثل: الاجتماع مع الأصدقاء، أو الشعور بالضغط والتوتّر، أو الملل.[١٤] مرحلة الخطر: نتيجة التعاطي المستمرّ للمخدّرات تبدأ بعض الصفات والأعراض بالظهور على الشخص المتعاطي حيثُ يُلاحَظ تغيّبه عن العمل أو المدرسة، وانخفاض درجاته المدرسيّة، واضطراب علاقاته مع أصدقائه أو في العمل، ومعناته من اضطرابات عاطفيّة وانفعاليّة، وجسديّة، واجتماعيّة، بالإضافة إلى بعض المشاكل القانونيّة مثل قيادة السيارة بسرعة عالية.[١٤][١٣] مرحلة الاعتماد: يستمرّ الشخص بتعاطي المخدّرات بشكلٍ مستمّر ومنتظم بغض النظر عن المشاكل الصحيّة والاضطرابات الجسديّة والعقليّة الناجمة عن هذا الاستخدام، وتتّصف هذه المرحلة بعدد من الصفات المختلفة نبيّنها فيما يأتي:[١٤] ظهور أعراض الانسحاب على الشخص في حال التوقف المؤقت عن استخدام المخدّرات. تعاطي المخدّرات في بعض المواقف الخطيرة بشكلٍ متكرّر مثل التعاطي أثناء قيادة السيارة. فشل الشخص في تأدية واجباته الأسريّة، والاجتماعيّة، والمهنيّة. الحاجة المستمرّة إلى زيادة الجرعة المستخدمة لتحقيق التأثير المرجو من التعاطي. مرحلة الإدمان: وهي المرحلة التي يفقد فيها الشخص السيطرة والقدرة على تنظيم تعاطي المخدّرات ويشعر بحاجته المستمرّة للتعاطيّها.[١٤] أسباب الإدمان على المخدرات كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ خيار تعاطي المخدّرات يبدأ بشكلٍ اختياريّ إلّا أنّ الانقياد إلى الإدمان يحدث نتيجة التغيرات الحاصلة على الدماغ والتي تؤدي إلى عدم القدرة على السيطرة على سلوكيّات الشخص ورغباته الملحّة، وتحدث هذه التغيّرات نتيجة وجود ما يُعرَف بنظام المكافئة الذي يقوم به الدماغ عند الشعور بالمتعة مثل تناول طعام محبّب، والضحك، والشعور بالألفة، حيث يؤدي ذلك إلى إفراز الدماغ لكميّات كبيرة من المواد الكميائيّة التي تؤدي إلى الشعور بالمتعة مثل الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، ولكن في حالة تعاطي المخدّرات فإنّ نسبة إفراز هذه المواد الكيمائيّة تكون أكثر بعدّة أضعاف ممّا يُفرز في الحالات السابقة الطبيعيّة والذي بدوره يؤدي إلى الشعور بنشوة عالية والرغبة المتكرّرة بالحصول على هذا الشعور مرّة أخرى، ويصاحب تكرار هذه التجربة حدوث تغيّرات في الدماغ تساهم في تأقلمه مع هذا الشعور والحاجة المستمرة إليه، ومع تكرار استخدام المخدّرات لا يتمكن الشخص من الحصول على نفس الشعور من نفس الجرعة المستخدمة فيزيد الجرعة بشكلٍ تدريجيّ إلى أن يصل إلى مرحلة يفقد فيها الشعور بالمتعة ويكون تعاطيه للمخدّرات لمنع ظهور أعراض الانسحاب الشديدة فقط.[١٥] يجدر التنبيه إلى أنه لم يتمّ إلى الآن تحديد المسبّب الرئيسيّ لإدمان المخدّرات إلّا أنّ العديد من العوامل المختلفة قد تساهم في الإدمان مثل العوامل البيئيّة، والوراثيّة، والنفسيّة، وفي الغالب فإنّ مشكلة الإدمان تكون ناجمة عن اجتماع عدّة عوامل مختلفة، وفيما يلي بيان لبعض العوامل التي قد تساهم في مشكلة إدمان المخدّرات:[١٦] العوامل البيولوجية يوجد عدد من العوامل البيولوجيّة التي قد تساهم في إدمان المخدّرات وفيما يأتي بيان لبعض منها:[١٧] الجنس: حيثُ إنّ نسبة تعرّض الرجال لمشكلة إدمان المخدّرات تفوق نسبة إدمان النساء. العوامل الوراثيّة: يُعدّ العامل الوراثيّ أحد أهمّ العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في تطوّر مشكلة الإدمان، حيثُ إنّ فرصة إدمان المخدّرات تكون أعلى لدى بعض الأشخاص الذين يمتلكون بعض الجينات المحدّدة التي تؤثر في استجابة الجسم للتوتّر، وفي مستقبلات الدوبامين في الدماغ. العوامل البيئية تلعب العوامل البيئيّة المحيطة بالشخص دوراً مهمّاً في فرصة إدمان المخدّرات، خصوصاً الأطفال والمراهقين، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ توفير البيئة المناسة للطفل مثل المدرسة المناسبة، ودعم الأهل المستمر، وتطوير العلاقات الاجتماعيّة الإيجابيّة قد يكون له أثر كبير في الوقاية من التعرّض لإدمان المخدّرات، وفيما يأتي بيان لبعض العوامل البيئيّة التي قد تساهم في إدمان المخدّرات:[١٨] العيش في مجتمع فقير: وقد يكون هذا بسبب الضغط الذي يسببه الفقر والفرص المحدودة للتغيير. ضغط الأصدقاء: للأصدقاء تأثير كبير على بعض الأشخاص خصوصاً في سنّ المراهقة، كما وقد يكون لهم تأثير في تغيير معتقدات الشخص حول الصواب والخطأ واستدراجه لبدء تعاطي المخدّرات. غياب رقابة الأهل: يرتفع خطر إدمان المخدّرات لدى الأطفال الذين لا يحصلون على التوجيه المناسب والمستمر من قِبَل الأهل. تواجد بعض أنواع المخدّرات في المنزل: مثل تواجد بعض أنواع الأدوية التي قد تستخدم كمخدّرات في المنزل. تعاطي المخدّرات من قِبَل أحد الوالدين: حيثُ إنّ تواجد الأطفال ضمن منزل يتمّ فيه تعاطي المخدّرات من قِبَل أحد الوالدين أو انخراط أحد أفراد العائلة بالعمل الإجراميّ يزيد من فرصة التعرّض للمخدّرات بالإضافة إلى زيادة الضغط النفسيّ على أهل المنزل. العوامل النفسيّة تُعدّ العوامل النفسيّة أحد أهمّ العوامل التي قد تلعب دوراً في إدمان المخدّرات خصوصاً في حال تعرّض الشخص لاعتداء جسديّ أو جنسيّ، بالإضافة إلى الإهمال، أو العيش في منزل تكثر فيه المشاكل العائليّة، أو التعرّض لصدمة نفسيّة (بالإنجليزية: Trauma)؛ والمتمثلة بالإصابة باضطراب نفسيّ شديد نتيجة التعرّض لأحد الأحداث القاسية أو الحوادث المهدّدة للحياة، كما أنّ الشخص قد يلجأ في هذه الحالة إلى استخدام بعض الأدوية المهدّئة دون استشارة الطبيب ممّا قد يؤدي إلى تطوّر مشكلة الإدمان،[١٩][٢٠] ومن العوامل النفسيّة الأخرى التي قد تساهم في مشكلة إدمان المخدّرات نذكر ما يأتي:[٢٠] عدم القدرة على تحمّل الضغوطات النفسيّة. عدم تواجد الأشخاص المقرّبين أو الأصدقاء. سوء الأداء في العمل أو المدرسة. المعاناة من أحد الاضطرابات العقليّة مثل الاكتئاب. سلوكيات تدل على إدمان المخدرات يوجد العديد من السلوكيّات التي قد تظهر على الشخص تساعد على الكشف عن إدمان المخدرات، ومن هذه السلوكيات نذكر الآتي:[٢١] الاستمرار في استخدام أحد الأدوية على الرغم من الشفاء وعدم الحاجة الصحيّة لها. حدوث اضطرابات في حال عدم وجود الدواء مثل الشعور بألم في البطن، والرجفة، والاكتئاب، والتعرّق، والصداع، والحمّى، أو حدوث النوبات العصبيّة في بعض الحالات الشديدة. عدم القدرة على الامتناع عن استخدام الدواء على الرغم من تسبّبه لبعض المشاكل القانونيّة، والعائليّة للشخص. الانغماس في التفكير في الدواء وكيفيّة الحصول عليه، والتأثيرات المصاحبة له. فقدان الاهتمام بالنشاطات أو الأشياء المحبّبة في السابق قبل استخدام الدواء. القيادة أو استخدام الآليّات الثقيلة، أو أحد الأفعال الخطيرة بعد استخدام المخدّرات. صعوبة القيام بالنشاطات اليوميّة الاعتياديّة مثل الطبخ والعمل. عدم إخبار أيّ من الأشخاص المقرّبين حول استخدام الدواء المخدّر والتأثيرات الصحيّة المصاحبة له. حدوث اضطرابات في الأكل أو النوم؛ مثل: النوم لفترات طويلة أو قلّة النوم. إضافة الكحول أو أحد الأدوية الأخرى عند استخدام أحد الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب. مراجعة أكثر من طبيب لنفس المشكلة الصحيّة للحصول على عدد كبير من نفس الدواء. ظهور بعض الأعراض مثل: احمرار العينين، والرجفة، ورائحة الفم الكريهة، والنزيف المتكرّر من الأنف. أمّا بالنسبة للسلوكيّات التي قد تظهر على الأشخاص المدمنين ويمكن ملاحظتها من قِبَل الأفراد المحيطين به ومن أفراد عائلته فنذكر منها ما يأتي:[٢٢] عدم الاهتمام بالمظهر الخارجيّ. اللامبالاة في العمل والمدرسة والتغيّب المتكرّر. فقدان الشعور بالتحفيز والطاقة، واحمرار العينين، وزيادة أو انخفاض الوزن. الطلب المتكرّر للمال مع عدم التبرير المقنع لسبب حاجة المال، أو ملاحظة اختفاء المال من المنزل أو بعض الأمتعة الثمينة. ملاحظة بعض التغيرات في السلوك، مثل اضطراب العلاقة مع أفراد العائلة والأصدقاء، وعدم الإفصاح عن الأماكن التي يتردّد إليها الشخص، أو منع أفراد العائلة من دخول غرفته الشخصيّة. تجدر الإشارة إلى ضرورة اللجوء إلى المساعدة الطبيّة الطارئة في حال ملاحظة أي من الأعراض الآتية على أحد الأشخاص المدمنين:[٢٢] ملاحظة استخدام الشخص لجرعة زائدة من المخدّرات. حدوث التشنجات أو النوبات العصبيّة. صعوبة التنفّس. حدوث اضطرابات في الوعي أو الإدراك. ظهور بعض الأعراض التي قد تدلّ على الإصابة بنوبة قلبيّة مثل ألم الصدر. ظهور أيّ من الأعراض النفسيّة أو الجسديّة غير الطبيعيّة الأخرى. آثار الإدمان على المخدرات الآثار الصحية يوجد العديد من الآثار الصحيّة الخطيرة لإدمان المخدّرات على المدمن، بما فيها آثار قصيرة وطويلة الأمد، والتي غالباً ما تشمل جميع أعضاء الجسم المختلفة، وتعتمد هذه الآثار على عدد من العوامل مثل صحّة الشخص، وكميّة المخدّرات التي تمّ تعاطيها ونوعها، وتجدر الإشارة إلى أنّ تعاطي المخدّرات يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بعدد من الأمراض التي تنتقل عبر الدم بسبب مشاركة الحُقن والمعدّات المستخدمة للحصول على المخدّرات في العديد من الحالات، وقد تتضمن هذه الأمراض عدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، والتهاب الكبد الفيروسيّ سي (بالإنجليزية: Hepatitis C)، والتهاب شغاف القلب (بالإنجليزية: Endocarditis)، والتهاب النسيج الخلويّ (بالإنجليزية: Cellulitis)،[٢٣][٢٤] ومن الاضطرابات والآثار الصحيّة الأخرى التي قد تصاحب إدمان المخدّرات نذكر ما يأتي:[٢٣] أمراض الجهاز التنفسيّ. ضعف الجهاز المناعيّ. ارتفاع الضغط والجهد على الكبد ممّا يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بتلف الكبد أو فشل الكبد. أمراض القلب والشرايين. ألم البطن، والغثيان، والذي بدوره قد يؤثر في الشهيّة والوزن. تضرّر الدماغ، والاضطرابات العقليّة، والنوبات العصبيّة. اضطراب الذاكرة، والانتباه، والقدرة على اتخاذ القرارات. زيادة حجم الثدي لدى الرجال. كما يؤدي استخدام الأم الحامل لأحد أنواع المخدّرات أثناء الحمل إلى إصابة الجنين بما يُعرَف بمتلازمة الامتناع الجنينيّ (بالإنجليزية: Neonatal abstinence syndrome) بعد الولادة؛ وهي عبارة عن مجموعة من أعراض الانسحاب التي تظهر على الطفل بسبب انقطاعه عن المادة المخدّرة التي كانت تستخدمها الأم أثناء الحمل، وقد تتضمّن هذه الأعراض النوبات العصبيّة، والحمّى، واضطربات النوم والرضاعة، والارتعاش، وتعتمد هذه الأعراض وشدّتها على نوع المخدّرات المستخدمة أثناء الحمل، كما قد يعاني بعض الأطفال الرُضّع من اضطرابات النمو، والانتباه، والتفكير، كما تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من أنواع المخدّرات يمكن أن تنتقل من حليب الأم إلى الطفل الرضيع.[٢٤] الآثار النفسية والعقلية تمّ ربط الإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسيّة والعقليّة بإدمان المخدّرات، وفي الجهة المقابلة فإنّ المعاناة من أحد هذه الاضطرابات يؤدي إلى ارتفاع خطر إدمان الشخص للمخدّرات، وكما تمّ ذكره سابقاً فإنّ إدمان المخدّرات يؤدي إلى حدوث عدد من التغيّرات النفسيّة والدماغيّة طويلة وقصيرة الأمد، وتُعدّ الرغبة الشديدة لاستخدام المخدّرات وشعور الشخص بعدم قدرته على متابعة حياته دون استخدامها أحد الآثار النفسيّة لها،[٢٥][٢٦] وفيما يأتي بيان لبعض الآثار النفسيّة والعقليّة الأخرى المصاحبة لاستخدام المخدّرات:[٢٦] جنون الارتياب (بالإنجليزية: Paranoia). القلق النفسيّ (بالإنجليزية: Anxiety). الهلوسة. الاكتئاب. التشوّش. التقلبات المزاجيّة. الرغبة في الانخراط ببعض الممارسات المحفوفة بالمخاطر. العنف. الآثار الاجتماعية لا تقتصر آثار إدمان المخدّرات على الفرد وإنّما تمتدّ للعائلة، والأصدقاء، والمجتمع، والعمل،[٢٧] وفيما يلي بيان لبعض الآثار الاجتماعيّة لإدمان المخدّرات:[٢٨] الأزمة الماليّة: نتيجة لتأثير إدمان المخدّرات في المحافظة على عمل ثابت، والتكلفة المرتفعة للحصول على المخدّرات خصوصاً نتيجة الحاجة المتكرّرة والمتزايدة للمخدّرات فإنّ الشخص غالباً ما يعاني من أزمة ماليّة ناجمة عن إدمان المخدّرات. المشاكل الزوجيّة: تقوم العلاقات الزوجيّة على الثقة المتبادلة، وعلى العكس من ذلك فإنّ إدمان المخدّرات يكون مصحوباً بالكذب، والهدر الماليّ للزوجين، والخداع، وهو ما قد يؤدي إلى المشاكل الزوجيّة أو حتى إنهاء العلاقة الزوجيّة في بعض الحالات. نفور الأصدقاء: يصاحب تعاطي المخدّرات العديد من السلوكيّات التي قد تؤدي إلى نفور الأصدقاء وابتعادهم عن الشخص المدمن مثل عدم الاهتمام بالآخرين ومشاعرهم، والخداع، وتقلبات المزاج، وبعض التغيرات في الشخصيّة. تقييد الحريّة: نتيجة الاضطرابات العقليّة، والعجز الماليّ، وعدم القدرة على العمل التي تصاحب إدمان المخدّرات فإنّ الشخص قد يلجأ إلى السرقة، وكسر بعض القوانين، أو القيام ببعض الجرائم، والتي بدورها قد تؤدي إلى تقييد حريّة الشخص المدمن أو دخوله إلى السجن. التفكّك الأسريّ: يؤثر الشخص المدمن سلباً في عائلته جميعها نتيجة عدم قيامه بأيّة دور فعّال فيها بالإضافة لعدم المشاركة في الأنشطة العائلية التي تتضمن تقديم الرعاية للأفراد الأخرين، وذلك عدا عن الأزمة الماليّة التي قد تنتج عن حاجة الشخص المدمن الكبيرة للتمويل المالي وأخذ حقّ الأفراد الآخرين في العائلة في العديد من الحالات.[٢٩] انخفاض مستوى التعليم: نتيجة التغيّب عن العديد من الحصص الدراسيّة أو ترك المدرسة بشكلٍ تامّ لدى المراهين المدمنين، بالإضافة إلى المعاناة من اضطرابات معرفيّة وسلوكيّة لدى مدمني المخدّرات.[٢٩] ارتفاع معدّل العنف: يرتبط العنف بشكلٍ مباشر بإدمان المخدّرات، وقد أظهرت أحد إحصائيّات وزارة العدل الأمريكيّة أنّ ما يزيد عن 750 ألف جريمة وقعت عام 2007 في أمريكا تمّ ربطها مع إدمان المخدّرات أو الكحول.[٣٠] علاج إدمان المخدرات يحتاج الشخص المدمن على المخدّرات إلى الخضوع لعلاج ورعاية صحيّة مطوّلة، وتتمثل الخطوة الأولى للعلاج باستيعاب الشخص المدمن أنّ للمخدّرات تأثير سلبيّ كبير على حياته، ثمّ تبدأ الخطوة التالية من العلاج والمتمثلة بتحديد برنامج علاجيّ مناسب لحالة الشخص يساعد على استعادة حياته الطبيعيّة وقدرته على الشعور بالسعادة والراحة النفسيّة دون الحاجة إلى استخدام المخدّرات، وتجدر الإشارة إلى أنّ تحديد العلاج المناسب يعتمد على عدد من العوامل المختلفة مثل تأثير المخدّرات على الشخص، ومدّة استخدامها، ونوعها، لذلك لا يمكن تعميم نوع محدّد من العلاج لجميع حالات إدمان المخدّرات وإنّما يتمّ تحديد العلاج لكل حالة بشكلٍ فرديّ،[٣١][٣٢] وقد يتضمّن البرنامج العلاجيّ جلسات من العلاج النفسيّ التي تساعد على تغيير نظرة الشخص حول إدمان المخدّرات، واتّباع نمط حياة صحيّ، بالإضافة إلى العلاج بالأدوية، بالإضافة ألى العلاج بإزالة السميّة (بالإنجليزية: Detoxification)، وفي العديد من الحالات يتمّ الدمج بين أنواع مختلفة من العلاج، كما تجدر الإشارة إلى إمكانيّة علاج الإدمان ضمن المستشفى لمدّى قد تتراوح بين 6-12 شهر، أو خارج المستشفى ضمن مجموعات علاجيّة تلتقي بشكلٍ أسبوعيّ.[٣٣] إزالة السمية تُعدّ إزالة السميّة الخيار العلاجيّ الأول في معظم حالات إدمان المخدّرات، وتتضمّن تنظيف الجسم من المادّة المخدّرة بالإضافة لمحاولة منع ظهور أعراض الانسحاب بطريقة آمنة وسريعة، وفي العديد من الحالات يحتاج الشخص إلى الخضوع لإزالة السميّة ضمن فترة علاجيّة داخل المستشفى إلّا أنّ بعض الحالات يمكن علاجها خارج المستشفى أيضاً، كما أنّ طريقة إزالة السميّة تختلف بحسب نوع المخدّرات المستخدمة، وقد يتضمّن العلاج الخفض التدريجيّ لجرعة المخدّرات المستخدمة، أو استبدالها بنوع آخر لفترة محدّدة مثل البوبرينورفين (بالإنجليزية: Buprenorphine)، والميثادون (بالإنجليزية: Methadone)، أو تركيبة من البيوبرينورفين والنالوكسون (بالإنجليزية: Naloxone)،[٣٤][٣١] وتجدر الإشارة إلى أنّه يُقصد بأعراض الانسحاب الأعراض التي تظهر على الشخص نتيجة التوقف المفاجئ عن استخدام أحد أنواع المخدّرات، وقد تتضمّن هذه الأعراض ما يأتي:[٣٥] الغثيان. التقيؤ. القلق النفسيّ. التهيّج. الارتعاش أو الرجفة. التعب والإعياء. فقدان الشهيّة. يتبع بعض الأشخاص علاج إزالة السميّة دون استشارة الطبيب، وهنا تجدر الإشارة إلى صعوبة وخطورة إزالة السميّة دون إشراف طبيّ لما قد يصاحب هذه العمليّة من اضطرابات صحيّة خصوصاً في حال المعاناة من أحد الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، أمّا عند إجراء إزالة السميّة تحت الإشراف الصحيّ فإنّ الطبيب يراقب المؤشرات الحيويّة لدى الشخص مثل درجة حرارة الجسم، ومعدّل نبضات القلب، والتنفّس، بالإضافة إلى تعديل جرعة الدواء عند الحاجة بحسب حالة المريض، ووضع خطّة علاجيّة مناسبة للحالة ومنع تطوّر أيّ من المضاعفات الصحيّة الخطيرة.[٣٦] الإرشاد النفسي والعلاج السلوكي يساعد الإرشاد النفسيّ (بالإنجليزية: Counseling psychology) والعلاج السلوكيّ (بالإنجليزية: Behaviour therapy) على تحديد أساس مشكلة إدمان المخدّرات والمسبّب لها، وإيجاد الحلول المناسبة وطرق التعامل مع الرغبة الملحّة لاستخدام المخدّرات، وطرق التأقلم مع العلاج، ونصائح للوقاية من الانتكاس بعد انتهاء العلاج وطرق التعامل معه في حال حدوثه، كما يتضمّن هذا النوع من العلاج إيجاد طرق لإصلاح العلاقات المتضرّرة من مشكلة الإدمان مثل المشاكل العائليّة ومشاكل العمل والمدرسة، وتطوير قدرة الشخص على التواصل مع الآخرين، وقد يكون هذا النوع من العلاج فرديّ أو جماعيّ، ويُجرى من قِبَل مختص نفسيّ إلى جانب العلاج الدوائيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ نجاح هذا النوع من العلاج يعتمد على عزم الشخص إجراء تغييرات مفصليّة في طريقة حياته، وتحديد المسبّب الرئيسيّ لمشكلة الإدمان والعمل على التخلّص منه مثل مشكلة الإدمان الناجمة عن الشعور بالألم والتي يمكن تجنّبها من خلال اتّباع الطرق الصحيّة السليمة للتخفيف من الألم.[٣٧][٣٨] العلاجات الدوائية يُلجأ إلى العلاج الدوائيّ لمعالجة الاضطرابات العقليّة التي قد تكون مصاحبة لمشكلة إدمان المخدّرات، مثل: الاكتئاب والقلق النفسيّ، بالإضافة للوقاية من انتكاس حالة الشخص واستخدامه للمخدرات مرة أخرى، كما أنّ استخدامها يساعد على التخفيف من أعراض الانسحاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج يعتمد على حالة الشخص الفرديّة، ونوع المخدّرات التي يستخدمها، فعلى سبيل المثال يُستخدم لعلاج إدمان المسكّنات الأفيونيّة العديد من العلاجات الدوائية مثل: دواء الميثادون، والبيوبرينورفين، والنالتريكسون (بالإنجليزية: Naltrexone).[٣٧][٣٣] المتابعة المستمرة تُعتبر المتابعة المستمرّة للشخص بعد انتهاء العلاج أحد العناصر المهمّة التي تقي من الانتكاس والعودة للإدمان، ويمكن المتابعة من خلال إجراء اجتماعات دوريّة مع بعض المجموعات الداعمة، أو إجراء بعض الاجتماعات عبر الانترنت، وقد تكون فترة العلاج طويلة في بعض الحالات بحسب مدّة استخدام الشخص للمخدّرات، وتجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من الحصول على العلاج والتخلّص من الإدمان إلّا أنّ خطر العودة للإدمان يبقى مرتفعاً خصوصاً في حال استخدام الدواء الذي أدمنه الشخص مرّة أخرى،[٣٧][٢٢] وفيما يأتي بيان لبعض النصائح التي تساعد على الوقاية من الانتكاس والعودة للإدمان:[٢٢] تجنّب المواقف الخطيرة مثل العودة للمنطقة التي يتمّ فيها بيع أو استخدام المخدّرات، أو التواصل مع أحد الأشخاص المساهمين في إدمان الشخص. الالتزام بالخطّة العلاجيّة والاستمرار في مراجعة الطبيب المعالج وحضور اجتماعات المجموعات الداعمة بشكلٍ دوريّ. التواصل الفوريّ مع الطبيب المعالج والطبيب النفسيّ في حال العودة لاستخدام المخدّرات مرّة أخرى. طرق الوقاية من الإدمان تساهم برامج التوعويّة الاجتماعيّة، والأسريّة، والمدرسيّة، في الوقاية من مشكلة الإدمان أو الحدّ منها، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالجرعات الموصوفة للأدوية من قِبَل الطبيب وطرق استخدامها،[٣٩] وتوجد عدد من النصائح والإرشادات التي يمكن اتّباعها للمساعدة على الوقاية من خطر الإدمان والحدّ منه، نبيّن بعضاً منها فيما يأتي:[٤٠] إحاطة الشخص نفسه بالأسخاص الداعمين لأفكاره والمقدّرين لها. الحرص على انتقاء الأصدقاء المناسبين. المراجعة المستمرّة للطبيب المعالج خصوصاً في حال الشعور بضعف القدرة على السيطرة على النفس والاندفاعات. التعامل مع الصدمات والآلام السابقة بحكمة والتركيز على المستقبل، ويمكن الاستعانة بالطبيب المعالج، والمجموعات الداعمة، والكتب المحفّزة. تجنّب شرب الكحول أو استخدام أيّ من أدوية المخدرات خلال المراحل المبكّرة من العُمُر بسبب ارتفاع خطر الإدمان لاحقاً. الإحاطة بمخاطر إدمان المخدّرات لما له من تأثير في الحدّ من خطر الإدمان لدى البالغين. المشاركة في الحملات الاجتماعيّة المناهضة لإدمان المخدّرات، والتبغ، والكحول. تطوير العلاقة مع المنظمات التي تساهم في منع استخدام المخدّرات، والمدرسة، والمجتمع الدينيّ. في الحقيقة فإنّ البرامج التوجيهيّة المناهضة لاستخدام المخدّرات والصادرة عن المجتمعات والمدارس، والنصائح التي يمكن تقديمها من المعلمين، والأطباء، والوالدين، والإعلام، حول مخاطر استخدام المخدّرات تؤثر بنسبة كبيرة في الوقاية من مشكلة الإدمان، وفيما يأتي بيان لبعض النصائح التي يمكن اتّباعها للمساعدة على الحدّ من مشكلة الإدمان:[٤١] تطوير مهارات التواصل الاجتماعيّ واتخاذ القرارات. تقدير الذات. تجنّب الضغط الاجتماعيّ لاستخدام أحد المواد التي قد تؤدي إلى الإدمان. السيطرة على مستويات القلق النفسيّ، والتوتّر. الحدّ من توفّر الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبيّة وتنظيم الحصول عليها. حظر الإعلان عن المنتجات التي قد تسبّب الإدمان. حظر تسويق المنتجات التي قد تسبّب الإدمان بطرق تجذب المراهقين.

Maghribona1 Maroc



شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.